الاثنين، 24 نوفمبر 2014
حل المشكلات
|
استراتيجيـة حل المشكلات
إعــداد وتقــديم
ابتســام
القحطاني
خلــود الرضيــان
دلال الـهميـم
قصة (CPS)
حل المشكلات بطرق إبداعية
تعود قصة تقنية حل المشكلات بطرق إبداعية (CPS) إلى ما يزيد عن الخمسون عاماً، عندما ابتكرها المحترف في مجال الدعاية والإعلان أليكس أسبورن (Alex Osborn)، حيث أراد مواجهة التحديات المثبطَّة والتي تعرضت لها وكالته الإعلامية (BBDO) أثناء فترة التحول الإعلامي من الصحافة الورقية إلى التلفاز والإذاعة، كذلك تعرضت الوكالة للخسارة بعد استقالة أحد موظفي الوكالة وسحبه لنصف عملاء المؤسسة المؤثرين لحسابه الخاص ، ولكي يواجه أليكس المشكلة، كان بحاجة لأدوات تنفيذية تساعد وكالته على مواكبة المرحلة الانتقالية للتوجه نحو الإعلام الجديد، وإنقاذ الوكالة من أزمتها.
وبناءً على ما سبق أمضى أليكس سنوات عديدة من
البحث والعمل الجاد لتطوير أدوات التفكير، حتى تمكن من إيجاد طريقته الخاصة في
توليد الأفكار، ثم درّب فريق العمل لديه على هذه الأدوات الإبداعية لتوليد الأفكار
والتي أطلق عليها فيما بعد استراتيجية (العصف الذهني).
هذا وكانت طريقته
احترافية في جذب العملاء من جديد، فاشتهرت وكالة (BBDO) بعد ذلك (بوكالة الأفكار العظيمة) ، والتي حققت نجاحا باهراً في
مجال الإعلام الجديد.
بعد ذلك تطورت استراتيجية
أليكس (العصف الذهني) لتأخذ قالب التفكير الإبداعي التي تضمنها كتابه الخيال
التطبيقي (Applied
Imagination) وانبثق
عنها استراتيجية أخرى، هي استراتيجية حل المشكلات بطرق إبداعية والمعروفة بـ(CPS).
تعريف المشكلة:
موقف يؤدي إلى الحيرة والتوتر واختلال
التوازن المعرفي لدى الفرد نتيجة وجود صعوبات أو عقبات تحول بينه وبين وصوله إلى
هدف معين. (قطيط ،2011 : 23).
والمشكلة موقف يتطلب الوصول إلى هدف. إلا أن
الطريق إلى هذا الهدف غير معروف للتلميذ. وهناك من يربط وجود مشكلة بوجود صعوبات
تواجه المتعلم حينما يسعى إلى تحقيق هدف معين ،أي أن هناك فجوة بين ما يريده الفرد
( غايات الفرد وأهدافه ) ، وبين ما يستطيع عمله(امكانياته وقدراته) ومن ثم تختلف
المشكلة عن المهمة أو العمل الصعب ، فالعمل الصعب يحتاج من الفرد جهداً مستطاعاً
للوصول إليه وإنجازه ، أما المشكلة ـــ فترتبط بوجود موقفين إحداهما ما يريده
الفرد وثانيهما ما يمكنه عمله.(شحاته ، 2007: 128).
اذاً فإن تعريف
المشكلة هي
كل قضية غامضة تتطلب الحل و قد تكون صغيرة في أمر من الأمور التي تواجه الإنسان في
حياته اليومية و قد تكون كبيرة و قد لا تتكرر في حياة الإنسان إلا مرة واحدة أو هي
حاله يشعر منها التلميذ بعدم التأكد والحيرة أو الجهل حول قضية أو موضوع معين أو
حدوث ظاهرة معينة =.
تعريف
حل المشكلات
حل المشكلات هو الإنجاز الحقيقي للذكاء وأن أكثر الأنشطة اتصالا بالإنسان
هي نشاطه من أجل حل المشكلات، ولذلك فإن فهم هذا النشاط يعتبر من أهداف التعليم اذ
ما يزود المتعلم بالطرق المختلفة التي تدعم حل المشكلات على أوسع نطاق.
كما يعرف حل المشكلة
بأنه العملية التي يقبل فيها الفرد التصدي للمشكلة ويقوم بربط المفاهيم والأفكار
والمهارات السابقة، ويوظفها في وضع خطة تقوده للحل الصحيح.
وقد عرف حل المشكلة أيضاً بأنه سلوك يقوم من خلاله المتعلم بربط خبراته
السابقة التي تعلمها في مواقف عديدة متنوعة سابقة بما هو معروض علية الآن في المشكلة،
وعلى ذلك فإذا كان الهدف الحل معروفاً لدى المتعلم، من قبل أو لديه موقف آخر شبيه
به جداً فسوف لا تكون هناك مشكلة أمام المتعلم، ومن ثم فإن حل المشكلة سلوك يقع
بين الإدراك التام لمعلومات سابقة وعدم الإدراك التام للموقف المعروض عليه حيث
يمكنه استخدام المعلومات السابقة ــــ التي يدركها تماماً ــــ في الموقف المعروض
عليه والذي لم يدركه من قبل.
إن حل المشكلات نشاط عقلي يحتوي على العمليات العقلية المتداخلة والغامضة
مثل التخيل والتصور والتذكر والتجريد والتصميم والتحليل والتركيب وسرعة البديهة
والاستبصار، هذا بالإضافة إلى استعمال كثير من المعلومات والمهارات والقدرات
العامة والعمليات الانفعالية الكثيرة مثل الرغبة والدافع إن حل المشكلات هو عملية
تطبيق المعلومات المكتسبة سابقاً في مواقف جديدة وغير مألوفة. (شحاتة ، 2007 :
129-131).
يمكن تعريف حل المشكلات على أنها عملية عقلية تتطلب من الطالب القيام
بمجموعة من الإجراءات أو السلوكيات أو الخطوات مثل تحديد جوانب المشكلة في صورة
معطي ومطلوب واستخدام المعلومات السابقة وربطها مع المعلومات المعطاة في المشكلة ومناقشة
البرهان بالطريقة التحليلية وكتابته بالطريقة المنطقية. (عبد الحميد، 2010: 269).
مما
سبق يمكن تعريف مهارة حل المشكلات بأنها:
عملية يستخدم الفرد فيها ما لدية من معارف مكتسبة وخبرات سابقة ومهارات من أجل
الاستجابة لمتطلبات موقف معين ليس مألوفاً له وقد تستند العملية إلى واحد من الأداء العقلي أو
المهارى أو الوجداني أو قد تستند لها مجتمعه معاً.(قطيط ، 2011 : 26).
تعريف استراتيجية حل المشكلات:
تعددت تعريفات التربويين
لاستراتيجية حل المشكلات ومن هذه التعريفات ما يلي:
يرى البعض أن استراتيجية حل المشكلات هي "
وضع المتعلم في موقف معقد يحتاج إلى حل أو مواجهته بتساؤل مطروح بحيث يبحث عن إجابة
وهكذا يكون لدى الفرد هدف واضح يسعى إليه ولكن يحول بينه وبين هدفه عائق أو أن ما
لدى الفرد من معلومات سابقة متاحة وخبرات سابقة غير كافيين لكي يتخطى بواسطتهما هذا
العائق. ولذلك لا بد على المتعلم أن يبذل جهداً معرفياَ أو مهام أو القيام بمجموعة
من الإجراءات التي تعرف بمهارات حل المشكلات للوصول إلى حل المشكلة أو ازالة
العائق. ويعرف حسن زيتون استراتيجية حل المشكلات بأنها " استراتيجية تدريس
تيسر تعليم الطلاب لمهارات حل المشكلات والمحتوى الدراسي معاً من خلال مواجهتهم
بمشكلة تتحدى تفكيرهم وذات علاقة بما يدرسونه من موضوعات وذات معنى وأصلية ولها
أكثر من حل فيتولون بتوحيد جهودهم من أجل تحديدها يجمعون بيانات ومعلومات متصلة
بها واقتراح حلول مؤقتة لها ومن ثم اختيار الحل والتخطيط له وتنفيذه وتقييمه"
(عبد الحميد ، 2010 : 269).
وتعرف استراتيجية حل المشكلات بأنها
خطة تدريسية تعتمد على صياغة موضوع الدرس في صورة مشكلات أو مواقف تعليمية تستثمر
أفكار المتعلمين وتجذب انتباههم ، وتتطلب من المتعلمين استخدام خطوات التفكير
العلمي ، للوصول إلى الحلول الممكنة المناسبة لكل مشكلة على حده ، والاستفادة من
هذه الحلول في مشكلات أو مواقف تعليمية مشابهة . (هريدي ، 2012).
مميزات
استراتيجية حل المشكلات
1.
تنمية مهارات التفكير العليا لدى الطلاب، خاصة مهارات حل المشكلات
واتخاذ القرارات والتفكير الناقد.
2.
زيادة قدرة الطلاب على فهم المعلومات وتذكرها لفترة طويلة وتطبيق
المعلومات وتوظيفها في مواقف حياتية جديدة خارج المدرسة وحل المشكلات العرضية التي
تواجههم في حياتهم العلمية.
3.
تعديل البنية المعرفية لدى الطلاب وتعديل الفهم البديل (الخطأ) لديهم.
4.
تكسب التلاميذ مهارة البحث العلمي وحل المشكلات وتنمية الاتجاهات
العلمية وحب الاستطلاع والمواظبة على العمل من أجل حل المشكلة دون كلل أو يأس.
5.
زيادة قدرة الطلاب على تحمل المسئولية وعلى تحمل الفشل والغموض.
6.
زيادة قدرة الطلاب على الاستفادة من مصادر التعليم المتنوعة والمتعددة
، بحيث لا يعتمد فقط على الكتاب الدراسي كمصدر وحيد للمعرفة. (Admin،2011).
7.
إمكانية استثمار جميع المهارات والقدرات التي يمتلكها المتعلم في
البحث عن حل للمشكلة وهذا يدعم قوة الاقتراح والابتكار والتحليل والبناء لدى
المتعلم.
8.
تربط بين الجانبين النظري والتطبيقي في ذهن المتعلمين وهذا شأنه أن
يربط بين المؤسسة التعليمية بمحيطها ويفعل رسالة التعليم في الإجابة على الأسئلة
الملحة في المجتمع. ( 1)
9.
تنمي روح التعاون والعمل الجماعي لدى الطالب وتعلم الطالب احترام آراء
الآخرين والاستماع إلى وجهات النظر الأخرى كما تعوده على التعبير عن رأيه بحرية.
10.
تراعي الفروق الفردية عند التلاميذ كما تراعي ميولهم واتجاهاتهم.
11.
تحقق قدراً من الإيجابية والنشاط في العملية التعليمية لوجود هدف وهو
حل المشكلة.
12.
تعمل على إزالة حالة التوتر والقلق لدى التلاميذ.
13.
تساعد في تحسين دافعية التلاميذ والاستمتاع بالعمل وخاصة عندما يتحلى
المعلمون بالصبر والتفهم وتقديم المساعدات المناسبة.
14.
تؤكد على الأسئلة المنشطة والمحفزة للتفكير.
15.
تحقق ذاتية التلميذ وتجعله أكثر قدره على تقبل الخبرات الجديدة،
والاكتشاف والبحث والنقد.
16.
تمكن التلاميذ من تقويم عملهم، وتزويدهم بتغذية راجعة عن أرائهم ومدى
تقدمهم نحو الحل. (هريدي ، 2012).
17.
تجعل هذه الاستراتيجية الطالب محوراً أساسياً في العملية التعليمية.
18.
تقوي العلاقة بين المعلم والمتعلم حيث تصبح العلاقة بينهما تتسم بالديمقراطية
ويسودها " الحوار والمناقشة مما يؤدي
إلى تحقيق الألفة والانسجام بينهما.
19.
تقوي العلاقة بين الطلاب فيما بينهم وتساعد على إقامة علاقات اجتماعية
سليمة وتنمي لديهم روح العمل الجماعي.
20.
تسهم الاستراتيجية في تكامل وترابط موضوعات المادة الدراسية حيث تتيح
للطالب استدعاء المعلومات السابقة وربطها بالمعلومات الحالية للتوصل إلى حل
المشكلة بحيث تبدو المادة الدراسية وكأنها موضوع متكامل يساعد على حل المشكلة.
21.
تتوافق مع ميول الطلاب ورغباتهم وحاجاتهم وتغرس لدى الطالب أسلوب
النقاش الراقي وتعوده عليه. (عبدالحميد ،2010: 271 ـــــ272).
سلبيات استراتيجية حل المشكلات:
1.
إذا لم يكن المعلم يقظاً لنوعيات المشكلات التي يطرحها الطلاب، ويدعون
الإحساس بها فقد تأتي المشكلات تافهة لا تستحق إضاعة الوقت والجهد والعناء، أو قد
تأتي مشكلات خيالية كبرى يعجز الجميع عن حلها.
2.
إذا لم يجر تحديد المشكلة بدقة، وإبعادها بوضوح عن المشكلات الأخرى
الغريبة عنها، فقد يسيح البحث من الجميع، وتضيع الجهود، ثم لا يتوصل أحد إلى
النتائج المرجوة.
3.
إذا لم توزع الأدوار بين الطلاب توزيعاً صحيحاً يتماشى مع قدراتهم ومع
الفروق الفردية بينهم، فقد يعجز البعض منهم عن الوفاء بما تعهد به، مما قد يصيب
المجموعة كلها بالشلل.
4.
كذلك إذا لم توزع الأدوار بينهم توزيعاً محدداً لكل منهم دورة بالضبط
بحيث يكون واضح التحديد بشكل لا يقبل الشك، فإن عملهم قد يتداخل ويربك بعضهم
بعضاً.
5.
إذا لم يكن المعلم محنكاً فقد تكون المعلومات التي يجمعها الطلاب غير
كافية. (Admin،2011).
6.
يحتاج التدريس باستخدام أسلوب حل المشكلات إلى وقت أطول مما تستغرقه
بعض الأساليب الأخرى.
7.
يحتاج التدريس باستخدام أسلوب حل المشكلات إلى إمكانات مادية من أدوات
وأجهزة وخامات قد لا تتوافر بكل المدارس.
8.
عدم قدرة بعض المعلمين على استخدامه، بسبب عدم تدريبهم إثناء أعدادهم
على استخدامه.
9.
قد لا تتوافر لدى كل التلاميذ القدرات العقلية التي تمكنهم من التعلم
من خلال هذا الأسلوب. (هريدي ، 2012).
طرق التغلب على المعوقات للتغلب على هذه العيوب والمعوقات
يمكن اقتراح الاتي :-
1.
للتغلب على عقبة طول الوقت المستغرق يمكن للمعلم القيام بما يلي:
ü التركيز على
مشكلة واحدة فقط.
ü تقسيم التلاميذ
إلى مجموعات، بحيث تتولى كل مجموعة منهم مشكلة ما أو جزء من المشكلة.
ü تدريب التلاميذ
باستمرار على خطوات الاستراتيجية، يوفر الكثير من الوقت.
2.
استغلال الخامات والإمكانات الموجودة بقدر الإمكان.
3.
يمكن للمعلم الاستعاضة بالكمبيوتر وإمكانيات البرمجيات الهائلة، كحل
بديل لعقبة نقص الموارد والإمكانيات.
4.
التدريب المستمر للمعلمين أثناء الخدمة على الاستخدام استراتيجية حل
المشكلات.
5.
الاستفادة من أن أسلوب حل المشكلات يمتاز بمراعاة الفروق الفردية للتلاميذ،
لذا يتعامل المعلم مع التلاميذ وفق خطوهم
وتقدمهم الذاتي، ووفق قدرات كل تلميذ العقلية.
6.
كما يمكن للمعلم أن يكلف هؤلاء التلاميذ منخفضي القدرة العقلية ببعض
التكليفات البسيطة بجانب أخرين، مثل المشاركة في جمع البيانات وفرض الفروض حيث أن
مجرد مشاركتهم في العمل مع أقرانهم سوف يكون لها أثر أكثر إيجابية من تأثير المعلم
ذاته.(هريدي ، 2012).
متى يفضل استخدام استراتيجية حل المشكلات
يفضل استخدام استراتيجية حل
المشكلات في الحالات الآتية:
1.
عند الحاجة لمساعدة التلاميذ على تنمية التفكير والقدرة على حل
المشكلات.
2.
عند الحاجة إلى تنمية المهارات الفكرية والعقلية.
3.
عند الحاجة إلى تعليم التلاميذ عن طريق المواقف الحقيقية.
4.
عندما يكون المراد مناقشة قضية ما تتطلب طرح حلول.
5.
عندما يكون موضوع الدرس عبارة عن مشكلات ، مثل المشكلات (المسائل)
الرياضية اللفظية ، أو تمارين المواريث أو المشكلات البينية.
6.
عند استخدام استراتيجيات أخرى تتطلب خطواتها أو طبيعتها وجود مشكلة
وطرح حلول لها. مثل الاكتشاف والمناقشة والعصف الذهني. (هريدي ، 2012).
خطوات استراتيجية حل المشكلات:
تناولت العديد من النماذج منذٌ بداية
القرن العشرين وحتى بداية هذا القرن خطوات استراتيجية حل المشكلات ومنها نموذج جون
ديوي 1910م ، نموذج والاس 1921م ، ونموذج جورج بوليا 1945م ، نموذج كلينمينتر
1975م ، نموذج حسن زيتون 2003م ، وعلى الرغم من اختلاف هذه النماذج فيما بينها في
عدد خطواتها وطبيعتها إلا أنها اتفقت على عدد معين من الخطوات لحل المشكلة واعتبرت
هذه الخطوات مهارات أساسية يجب أن تكون لدى الفرد ليحل المشكلة. وتتمثل هذه
الخطوات فيما يلي :
1) إثارة
المشكلة
وفي هذه المرحلة يتولى المعلم تقديم المشكلة إلى طلاب الصف جميعاً
بالاستعانة بالوسيلة المخطط لها وتستهدف هذه المرحلة إثارة انتباه الطلاب للمشكلة
وشعورهم وإحساسهم بها وفهمهم لمضمونها وللتأكد من ذلك على المعلم القيام
بالسلوكيات التالية.
· تقديم المشكلة
بعد أن يتأكد من انتباه كافة الطلاب له.
· عرض المشكلة
بشيء من الحماس والروية ويكون الصوت مسموعاً للجميع.
· استخدام أساليب
تركيز الانتباه لتباين مضمون المشكلة.
· استخدام
التلميحات والإيماءات الجسدية الصادرة من الطلاب التي تدل على انصرافهم عن متابعة
عرض المشكلات وتوجيه أنظارهم لمتابعة عرض المشكلة إذا ما لاحظ هذه التلميحات.
· تقديم بعض
المعلومات الأولية ذات العلاقة بالمشكلة التي تعين على فهمها بعمق.
· طرح أسئلة على
الطلاب تكشف عن مدى فهمهم لمضمون المشكلة.
· يفضل في بداية
الدرس القائم على كل المشكلة أن يقوم المعلم إلى جانب إثارة المشكلة موضع الدراسة
توضيح أهداف الدرس إلى الطلاب ومساعدتهم على تكوين اتجاه إيجابي نحوه.
2) تحديد
المشكلة:
وفي
هذه المرحلة يجب وضع تعريف محدد للمشكلة حتى تبقى واضحة في أذهان الطلاب وتعد خطوة
تحديد المشكلة خطوة حاسمة لحلها إذ لا يمكن عادة حل مشكلة بدون تحديدها وفي هذا
السياق يقال : إن المشكلة المحددة جيداً هي مشكلة
نصف محلولة ويتم في هذه المرحلة حث الطلاب جميعاً على تحديد المشكلة في
صيغة سؤال إجرائي (علمي) مفتوح النهاية (له عدة إجابات) تكون ألفاظه واضحة ومفهومة
للجميع أو في صورة عبارة تقريرية ويمكن للطلاب في هذه المرحلة اقتراح حلول مؤقتة
للمشكلة.
3)
جمع المعلومات
بعد
تحديد المشكلة يأتي جمع المعلومات والبيانات التي يمكن أن تساعد في الوصول إلى حل
لها ويمكن الحصول على هذه المعلومات والبيانات من خلال ما يلي :
· الاطلاع على
المراجع العلمية.
· مشاهدة فيلم له
صلة بموضوع المشكلة.
· عقد ندوة ذات
علاقة بالموضوع يلقيها زوار متخصصون.
· مقابلة أشخاص من
ذوي الاختصاصات وإجراء بعض التجارب والقيام بالزيارات الميدانية للوقوف عن كثب على
بعض جوانب المشكلة، وأخيراً استخدام استبيانات وبطاقات ملاحظة لرصد جوانب المشكلة.
والجدير
بالذكر أن على المعلم أن يوضح للطلاب
العناصر التي سيجمعونها حول تلك البيانات والمعلومات وبعدها يوجه الطلاب
إلى المصادر السابقة ثم يطلب منهم استخلاص البيانات أو المعلومات ذات العلاقة ثم
ترتيبها وتبويبها من خلال العناصر المشتركة بينها وتحليلها والوصول لاستنتاجات
بشأنها وتسجيلها في ورقة النشاط وقد تتم عمليه استخلاص المعلومات يشكل فردي أو في
مجموعات تعاونية وفي هذه الأثناء يمر المعلم عليهم ويقدم الإرشادات المطلوبة ويرد
على الاستفسارات المطروحة وأخيراً يناقش الطلاب فيما تم التوصل إليه من بيانات
ومعلومات ويلخصها كتابه على السبورة.
4)
صياغة الفروض والحلول المقترحة للمشكلة
في
ضوء المعلومات والبيانات التي توفرت للطلاب يبدؤون تحت اشراف من المعلم في صياغة
حلول مؤقتة للمشكلة أو فروض في صورة قائمة.
وتبدأ
هذه المرحلة بتذكير الطلاب بماهية المشكلة أي بالسؤال الممثل للمشكلة ثم يطلب منهم
مواجهة المشكلة ذهنياً عن طريق العصف الذهني
للمشكلة بأن يطلب منهم المعلم توليد أكبر عدد ممكن من الأفكار المتنوعة المبتكرة
لحل المشكلة وبشكل تلقائي وحر بحيث تصبح جميع أفكارهم مقبولة وموضع ترحيب وليست
موضع سخرية ورفض وعلى الطلاب الإصغاء والانتباه إلى ما يقال من أفكار بحيث يمكن أن
يضيفوا أفكاراً جديدة تعد تطويراً لأفكار زملائهم ويمكن للمعلم أن يشجع طلابه على
طرح الفروض الذكية كحل للمشكلة عن طريق توجيه بعض الأسئلة والأفكار الهادفة إلى
طلابه مثل:
· ماذا تعرفون عن
المشكلة؟
· ماذا تقترحون
كحل للمشكلة ؟ دعونا نفكر بحلول محتملة؟
· من يعطيني إجابة
كاملة عن السؤال الرئيسي في المشكلة؟
وعقب
ذلك يعطي المعلم الفرصة للطلاب لطرح أفكار لحل المشكلة يتم كتابتها أولاً بأول على
السبورة وعند توقف سيل الأفكار يتم التوقف
لبرهة ثم إتاحة الفرصة مره أخرى أمام الطلاب لطرح الأفكار الجديدة وجعلها تتدفق
وتنتهي هذه المرحلة بقيام الطلاب من خلال المناقشة الجماعية وبتوجيه من المعلم
بتصنيف أفكار الحل وبلورتها وصياغتها في شكل عبارات محددة دقيقة تكتب على السبورة
أو غيرها من أدوات العرض وتمثل هذه العبارات الحلول المؤقتة (الافتراضية للمشكلة
وكذلك يقوم المعلم بشطب الاقتراحات التي تثبت عدم صحتها من خلال المناقشة الهادفة
ثم يثبت على السبورة الاقتراحات المقبولة).
5)
مناقشة الحلول المقترحة للمشكلة والمفاضلة بين الحلول
واختيار الحل / الحلول الأفضل
الهدف
منها " التأكد من صحة الاقتراحات المقدمة كحل معقول للمشكلة والمفاضلة بين
الحلول واختيار الحل الأفضل وتبدأ هذه المرحلة بتوجيه الطلاب إلى فحص الحلول
المؤقتة المسجلة على السبورة ووزن كل منها في ضوء عدد من المعايير المفترض توافرها
في الحلول المختارة. ثم يقوم الطلاب بعملية المفاضلة بين هذه الحلول بأنفسهم وذلك
من خلال نشاط فردي للطالب أو من خلال المجموعات بأنفسهم وتسير هذه المفاضلة وفق
معايير موضوعية من أبرزها ما يلي:
· سهولة التنفيذ
لتوافر الإمكانات اللازمة والوقت اللازم لتنفيذه.
· انخفاض درجة
المخاطرة المتوقعة من تنفيذه.
· انخفاض درجة
المعارضة أو المقاومة بين الفئة التي سيطبق عليها.
وعقب
ذلك يعرض الطلاب ما توصلوا إليه من حلول مفضلة وبعد المداولات بينهم يتم اختيار الحل ـــ وربما أكثر ــــ منها في ضوء المعايير
وتسجيله في ورقة النشاط على السبورة أو غيرها من أدوات العرض . مع التأكيد من قبل
المعلم أنه يمكن أن يكون للمشكلة أكثر من حل.
6)
التخطيط لتنفيذ الحل وتجريبه فعلياً:
ويتم
في هذه المرحلة تجريب الحل أو الحلول التي وقع الاختيار عليها في الخطة السابقة
بعد إجراء التخطيط المطلوب له أو لها. وتبدأ هذه المرحلة بإشارة من المعلم إلى أن
: الحل الذي تم تفضيله لا يمثل نهاية المطاف في حل المشكلة لكونه حلاً احتمالياً
للمشكلة فقد تثبت صحته أو عدم صحته لذا يجب التحقق من صحة هذا الحل . وهذا يتطلب
تجربته أو تنفيذه في الواقع . غير أن تجريب الحل أو تنفيذ يسبقه عادة التخطيط لهذا
التجريب أو التنفيذ. ولتحقيق ذلك يمكن أن يوجه
المعلم بعض الأسئلة ومنها:
ü
هل أنتم مقتنعون بالحل الذي تم التوصل إليه؟
ü
هل هذا الحل منطقي ويمكن تنفيذه؟
ü
ما الوسائل المقترحة لتنفيذ الحل المنشود؟
ü
هل الحل المقترح يصلح للتطبيق في كل زمان ومكان؟
ويلي
ذلك توجيه المعلم للطلاب بالقيام بالتخطيط بشكل جماعي أو منفرد أو من خلال المناقشة
والحوار بين جميع الطلاب، ويتم بعد ذلك تحديد جميع ما يتطلبه هذا النشاط من أدوات
ومواد وأجهزة ويتم تسجيلها في ورقة النشاط.
وتختتم
هذه المرحلة بقيام الطلاب بممارسة هذه الأنشطة فعلياً لاختبار كفاءة الحل الذي تم
اختياره على ضوء النتائج التي تم التوصل إليها ومن ثم عرض هذه النتائج على الصف
ككل وإجراء المقارنة الشاملة للنتائج التي تم التوصل إليها بنتائج مشكلات مشابهة
في مكان أخر من المجتمع أو أي مكان بالعالم.
7)
تقييم الحل
وتتم
هذه المرحلة أثناء تنفيذ الحل أو بعدة إذ يتولى الفرد الحكم على فاعلية أو كفاءة
هذا الحل وذلك من خلال الإجابة عن التساؤلات التالية:
ü
هل عمل الحل المختار على حل المشكلة فعلا؟ وما الدليل على ذلك بالرجوع
إلى النتائج؟
ü
هل الحل المقترح صحيح (أو ذات درجة عالية من الكفاءة)؟
ü
ما الصعوبات التي واجهتها في أثناء التخطيط للحل وتنفيذه؟
ü
ما هي الأخطاء التي حدثت أثناء تنفيذ الحل؟
ü
هل يمكن تعميم هذا الحل على المشكلات المشابهة؟
ويلي
ذلك مناقشة هذه الأسئلة واحد تلو الأخر في الصف مناقشة جماعية ويسجل الطلاب أهم ما
يتوصل إليه من استنتاجات بشأنها في ورقة النشاط. وفي حالة توصل الطلاب لاستنتاج أن الحل المقترح
لم يحل المشكلة بالفعل أو كان غير صحيح أو ذا كفاءة منخفضة في حلها فيوجه المعلم
طلابه إلى مراجعة خطوات حل المشكلة كلها أو بعضها ويقوم بتوجيه أسئلة حول هذه
الخطوات ويناقشها مع طلابه ثم يسجل الطلاب أهم ما يتم التوصل إليه من خلاصات
بشأنها.
وتهدف
هذه المرحلة إلى مساعدة الطلاب على تحليل عمليات تفكيرهم وتقويمهم وكذلك المهارات
البحثية والعقلية التي يستخدمونها.
والجدير
بالذكر إن استراتيجية حل المشكلات تساعد المتعلمين على التفكير المنطقي والعلمي ، وأيضاً
تسهم إلى حد كبير في تنمية التفكير الناقد والتفكير الإبداعي ، ومن ثم فإن اعتماد المعلمين عليها في التدريس
يمكن أن يحقق الأهداف بجدارة. (عبدالحميد ، 2010:272 -216).
المراجع
·
عبد الحميد، الهام (
2010). المناهج وطرائق التعليم والتعلم منظور ثقافي . الطبعة الاولى. القاهرة:
مركز المحروسة للنشر.
·
شحاتة، حسن ( 2007) .
استراتيجيات التعليم والتعلم الحديثة وصناعة العقل العربي. الطبعة الاولى.
القاهرة: الدار المصرية اللبنانية.
· قطيط، غسان يوسف( 2011) . حل المشكلات ابداعياً. الطبعة الاولى. عمان:
دار الثقافة للنشر.
·
هريدي، مصطفى. .
استراتيجية حل المشكلات. تم استرجاعه
1\1\1436 هـ على الرابط:http://drmostafaharidy.com/Training_Room/Active_Learning/ProblemSolving_Strategy_Unit.htm
· موقع مكتبات . استراتيجية حل المشكلات. تم استرجاعه 1\1\1436هـ على الرابط:
·
admin، (2011) . استراتيجية حل المشكلات. تم استرجاعه
1\1\1436هـ على الرابط:http://lolyta.forumegypt.net/t5-topic
· الخليفة، حسن جعفر واخرون . ( 1436هـ). استراتيجيات
الدريس الفعال. الطبعة الاولى. الرياض: مكتبة المتنبي.
·الموسوعة الحرة( 13 يونيو 2014م)
· أدوارددي بونو. (2001م ). قبعات التفكير الست. أبو ظبي:
المجمع الثقافي.
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)